اجتمع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني بالرئيس الفدرالي لجمهورية النمسا هاينز فيشير وذلك في القصر الرئاسي في العاصمة فيينا. وترأس افرام وفداً من الكنيسة السريانية ضمّ المطرانين مار ديونيسيوس عيسى كربوز النائب البطريركي في سويسرا والنمسا ومار تيموثاوس متى الخوري السكرتير البطريركي، إلى جانب كهنة وعلمانيين من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في النمسا.
واستعرض البطريرك خلال لقائه رئيس الجمهورية وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، سيما في العراق وسوريا. وطالب بإيجاد حلّ سلمي للأزمة في سوريا عبر استخدام العلاقات الدولية والسبل الدبلوماسية لكي تنتهي معاناة الشعب السوري ويعود الأمن والسلام إلى أرجاء البلاد.
ودعا إلى أن تعمل النمسا إلى عودة المسيحيين المهجرين قسراً من الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى إلى بيوتهم وتأمين الحماية الدولية لهم حتى يبقى وجود للمسيحيين في الأرض التي تدين فيها الحضارة لهم بالامتنان. وطالب أيضاً بالمساعدة في ملف خطف المطرانين مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذين مضى على خطفهما أكثر من سنة ونصف، آملاً أن يؤول ذلك إلى معرفة مكانهما والعمل على فك أسرهما وأسر جميع المخطوفين.
ثم انتقل إلى لقاء محافظ مدينة فيينا ورئيس بلديتها السيد ميخائيل هاوبل في دار المحافظة حيث شدد على أن الدور التاريخي للمدينة في بناء جسور الحضارة والعلم والثقافة بين الدول يضع فيينا أمام مسؤولية كبيرة لنشر ثقافة السلام اليوم في العالم سيما في بلاد الشرق الأوسط الذي يحتاج إلى الاستقرار والأمن والسلام. كذلك، شكر قداسته سيادة المحافظ على المعاملة الإنسانية التي تمتاز بها فيينا دون سواها للاجئين المسيحيّين مذكراً أن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ترفض الهجرة وتطالب بدعم المسيحيين للبقاء في أرضهم وبلادهم المشرقية.